نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 313
"المعرفة"علما بالأحدية.و"العلم"قد يكون تعلقه ب"الأحدية"و غيرها بخلاف لفظ"المعرفة".فقد تميز اللفظان بما وضعا له.و قد ينوب"العلم" مناب"المعرفة،في اللسان،بالعمل.كذا ذكره النحاة.و استشهدوا على ذلك بقوله-تعالى-: لاٰ تَعْلَمُونَهُمُ اللّٰهُ يَعْلَمُهُمْ -تأويله:لا تعرفونهم.فعدوا"العلم" إلى مفعول واحد للنيابة.و"المعرفة"مالها حكم إلا في"الأحدية".و ذهلوا(أي النحاة)عما نعلمه نحن.فان"العلم"أيضا إنما طلب"الأحدية"،و لهذا صح للمعرفة أن تكون من أسمائه(-أسماء العلم).لأن العلم هو الأصل فإنه صفة الحق،ليست"المعرفة"صفته،و لا له منها اسم عندنا في الشرع،و إن جمعها و العلم حد واحد.لكن"المعرفة"من أسماء"العلم"كما قلنا،و"العارف"من أسماء العالم فينا بالأحدية.
(العلم إنما هو موضوع للأحدية مثل المعرفة)
(352)و أما قولنا:إن العلم إنما هو موضوع للأحدية مثل المعرفة-و لهذا
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 313