نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 291
فساعدنى على الراحم".فإذا أقبلا(-الراحم و المنتقم)لا يريان منه(من الخاذل)مساعدة لأحدهما.
(و جاء"الحكم-العدل"بفصل الخطاب)
(327)فان كان الخذلان كفرا،جاء الاسم"العدل-الحكم"ليحكم بين الاسمين المتقابلين:"الراحم"و إخوانه،و"المنتقم"و إخوانه.
فيقول:"إن اللّٰه أمرنى أن أحكم بينكما،و هو قوله: فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمٰا بِالْعَدْلِ وَ أَقْسِطُوا .فيقول للطائفتين من الأسماء(الإلهية):ارقبوا هذا العبد إلى آخر نفس،فان فارق هذا الجسم و هو على كفره،فليتسلمه "المنتقم"،و تتأخر أنت عنه-أيها الراحم!-و جماعتك".-فيقول "الراحم":"سبقت الرحمة الغضب!فانا السابق،فلا أتأخر!" فيقول له"العدل":"إنما يعتبر السبق في انتهاء المدى، و المدى،بعد،ما انتهى.فاترك"المنتقم"إلى أن يستوفى منه مقدار زمان المخالفة و الخذلان.فذلك انتهاء المدى.فإذا انتهى،فلك تجديد المطالبة فيحكم اللّٰه عند ذلك بما يشاء.فان بعثني حاكما،حكمت بما يعطيه علمى.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 291