responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 9  صفحه : 264

(كل جارحة في الإنسان مخاطبة بصوم يخصها)

(303)فلو علم الإنسان من أي مقام ناداه الحق تعالى بالصيام في قوله:

يٰا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا و أنه المخاطب في نفسه وحده بهذه الجمعية فإنه قال:

"يصبح على كل سلامى"منكم"صدقة"-فجعل التكليف عاما في الإنسان الواحد.و إذا كان هذا في عروقه،فأين أنت من جوارحه:من سمعه،و بصره و لسانه،و يده،و بطنه،و رجله،و فرجه،و قلبه،-الذين هم رؤساء ظاهره؟و إن كل جارحة مخاطبة بصوم يخصها،من إمساكها فيما حجر عليها و منعت من التصرف فيه بقوله: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيٰامُ .

(الصيام هو الإمساك عن كل ما يحرم فعله أو تركه)

(304)و اعلم أن اللّٰه ناداك،من كونك مؤمنا،من مقام الحكمة الجامعة لتقف بتفصيل ما يخاطبك به على العلم بما أراده منك في هذه العبادة.فقال: كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيٰامُ -أي الإمساك عن كل ما حرم عليكم فعله أو تركه.- كَمٰا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ -يعنى

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 9  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست