نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 257
قدومه.-فسبحان الحكيم الخبير!"يدبر الأمر،يفصل الآيات"- لعلنا نعقل عنه.-فلمثل هذا وقع"صيام سر الشهر"و"الشهر" مثلا مضروبا لمن يعقل عن اللّٰه!
(صيام"سر الشهر"و مقام"جمعية الهمة على اللّٰه")
(295)ففي صيام"سر الشهر"مقام"جمعية الهمة على اللّٰه"،حتى لا يرى(صاحب مقام الجمعية)غير اللّٰه.و هو قوله-ص-:
"لي وقت لا يسعني فيه غير ربى"-لأنه في تجل خاص به،و لهذا أضافه إليه فقال."ربى"،و لم يقل:"اللّٰه"و لا"الرب".و مما يؤيد قولنا:
إنه يريد ب"صوم السر من الشهر"الجمعية،(هو) تحضيضه و تحريضه(-ع!-)على صوم"سرر شعبان"و أن يقضيه من فاته.فان"شعبان"من التفريق.و لهذا قيل:إنه ما سمى هذا الشهر بلفظ"شعبان"إلا لتفرق قبائل العرب فيه.و كذا قال اللّٰه تعالى:
وَ جَعَلْنٰاكُمْ شُعُوباً وَ قَبٰائِلَ -فالشعوب في الأعاجم،كالقبائل في العرب.
أي فرقكم شعوبا،و ميز قبيلة من قبيلة.-و سميت المنية"شعوب" -لأنها تفرق بين الميت و أهله.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 257