نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 206
لا يكلف.فلما ذا تبقيني حقا؟أنزلنى إلى العبودية،فأوجب على الكفارة التي هي الستر،أي لأتذكر أنك عصيتني بى!"
("ما بين لابتيها أفقر منى!")
(224)و لهذا قال(الأعرابى)للنبي-ص-:"أ تعطيها لأفقر منى؟ فما بين لابتيها أفقر منى!"-فأضاف كمال الفقر إليه،لأنه رجع إلى العبودية عن سيادته،فعظم ذله و فقره.فان استصحاب الفقر لا ألم له في الفقير،مثل ألم من كان غنيا ثم افتقر،فان ألمه أشد،و الحسرة عنده أعظم.فان حكمه حكم من استؤسر و كان حرا،فيجد ألم الاسترقاق لكونه حصل فيه عن حرية.
من كان ملكا فعاد ملكا قد حاز هلكا و مات فتكا و العبد الأصلي،المؤثل،القن،لا يجد ذلك.فلهذا قال(الأعرابى) "ما بين لابتيها أفقر منى".أنطقه اللّٰه بذلك من حيث لا يشعر،حتى يكون مناسبا لما أنطقه به أيضا في قوله:"من الصوم أتى على".
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 206