نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 132
روينا هذا عن أبى يزيد البسطامي.و متى لم يعط(الصوفي)ذلك،لم يحكم عليه بقبول و لا برد.كاهل الكتاب إذا أخبرونا عن كتابهم بامر:لا نصدق و لا نكذب.بهذا أمرنا رسول اللّٰه-ص!-فنتركه موقوفا.
("علمنا هذا مقيد بالكتاب و السنة")
(120)و الذي أعرف من(معنى)قول الجنيد-لعلمي بالطريق-أنه أراد أن يفرق بين ما يعطى لصاحب الخلوات و المجاهدة و الرياضة على غير طريق الشرع،بل بما تقتضيه النفوس من طريق العقل،و بين ما يظهر للعالمين على الطريقة المشروعة بالخلوات و الرياضات.فيشهد له سلوكه على الطريقة المشروعة الإلهية،بان ذلك الظاهر له(هو)من عند اللّٰه،على طريق الكرامة به.فهذا معنى قول الجنيد:"علمنا هذا مقيد بالكتاب و السنة"،و في رواية:"مشيد"-أي هو نتيجة عن عمل،مشروع،إلهى،ليفرق بينه، و بين ما يظهر لأرباب العقول،أصحاب النواميس الحكمية.و المعلوم واحد.
و الطريق مختلف.و صاحب الذوق يفرق بين الأمرين.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 132