نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 103
الحق عنه و أضافه إلى نفسه فقال:"إلا الصيام فإنه لي"-أي صفة الصمدانية-و هي التنزيه عن الغذاء-ليس إلا لي،و إن وصفتك به فإنما وصفتك باعتبار تقييد ما من تقييد التنزيه،لا باطلاق التنزيه الذي ينبغي لجلالى،فقلت:"و أنا أجزى به"-فكان الحق جزاء الصوم للصائم إذا انقلب إلى ربه،و لقبه بوصف"لا مثل له"و هو الصوم.
إذ كان لا يرى من"ليس كمثله شيء"إلا من"ليس كمثله شيء!" كذا نص عليه أبو طالب المكي،من سادات أهل الذوق.-"من وجد في رحله فهو جزاؤه"-ما أوجب هذه الآية في هذه الحالة!
(الفرق بين نفى المثلية عن اللّٰه و عن الصوم)
(76)ثم قوله(-ع-):"و الصيام جنة"و هي الوقاية،مثل قوله(-تعالى!-): وَ اتَّقُوا اللّٰهَ -أي اتخذوه وقاية،و كونوا له أيضا وقاية.فأقام الصوم مقامه في الوقاية.و هو"ليس كمثله شيء".و الصوم من العبادات لا مثل له.و لا يقال في الصوم:"ليس كمثله شيء".فان الشيء
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 9 صفحه : 103