responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 4  صفحه : 88

إذا كنت في طاعة راغبا فلا تكسها حلة الآجل
و كن كالبهاليل في حالهم مع الوقت يجرون كالعاقل
و حوصل من السنبل الحاصل و لا تصبرن إلى قابل
فحوصلة الرزق قد هيئت ليحصل ما ليس بالحاصل
و لا تبكين على فائت يفتك الذي هو في العاجل
و"سوف"فلا تلتفت حكمها و لا"السين"و أرحل مع الراحل
عساك إذا كنت ذا عزمة و مت حصلت على طائل
و قل للذي لم يزل وانيا تخبطت في شرك الحابل
و ما ظفرت كفكم بالذي
لميزت بينى و بين الذي يجلى لك الحق كالباطل

(فجآت الحق لمن خلا به في سره)

(91)يقول اللّٰه تعالى: وَ تَرَى النّٰاسَ سُكٰارىٰ وَ مٰا هُمْ بِسُكٰارىٰ و ذلك أن لله قوما كانت عقولهم محجوبة بما كانوا عليه من الأعمال،التي كلفهم الحق تعالى،في كتابه،و على لسان رسوله-ص!-، التصرف فيها شرعا،و شرعها لهم.و لم يكن لهم علم بان لله تعالى الحق "فجآت لمن خلا به في سره"،و أطاعه في أمره،و هيأ قلبه لنوره من حيث لا يشعر."ففجاه الحق على غفلة منه"بذلك،و عدم علم، و استعداد لهائل أمر.فذهب بعقله في الذاهبين.و أبقى تعالى ذلك الأمر، الذي فحباه،مشهودا له،فهام فيه،و مضى معه.

(92)فبقي(هذا الموله المدلة،الذي فحباه الحق على غفلة منه،) في عالم شهادته،بروحه الحيواني:يأكل،و يشرب،و يتصرف في ضروراته الحيوانية،تصرف الحيوان المفطور على العلم بمنافعه المحسوسة

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 4  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست