responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 4  صفحه : 229

(الورع في المكاسب على أشد ما يكون من عزائم الشريعة)

(307)اعلم-أيدك اللّٰه بروح القدس!-أن رجال هذا الباب هم الزهاد، الذين كان الورع سبب زهدهم.و ذلك أن القوم تورعوا في المكاسب على أشد ما يكون من عزائم الشريعة.فكلما حاك له في نفوسهم شيء تركوه،عملا على قوله-ص!-:"دع ما يريبك إلى ما لا يريبك"و قوله:"استفت قلبك".و قال بعضهم:"ما رأيت أسهل على من الورع:كل ما حاك له في نفسى شيء تركته".-إلى أن جعل اللّٰه لهم علامات يعرفون بها الحلال من الحرام،في المطاعم و غيرها.إلى أن ارتقوا عن العلامات إلى خرق العوائد عندهم،في الشيء المتورع فيه،فيستعملونه.

فيظن من لا علم له بذلك أنه أتى حراما.و ليس كذلك.فاتسع عليهم ذلك

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 4  صفحه : 229
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست