responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 89

(41) علم عيسى هو الذي جهل الخلق قدره
كان يحيى به الذي كانت الأرض قبره
قاوم النفخ إذن من غاب فيه و أمره
إن لاهوته الذي
جاء من غيب حضرة قد محا اللّٰه بدره
صار خلقا من بعد ما كان روحا فغره
و انتهى فيه أمره فحباه و سره
من يكن مثله فقد عظم اللّٰه أجره!

(في علم الحروف)

(42)اعلم-أيدك اللّٰه!-أن العلم العيسوى هو علم الحروف.و لهذا أعطى النفخ،و هو الهواء الخارج من تجويف القلب الذي هو روح الحياة.

فإذا انقطع الهواء،في طريق خروجه،إلى فم الجسد،سمى مواضع انقطاعه حروفا،فظهرت أعيان الحروف.فلما تألفت ظهرت الحياة الحسية في المعاني.

و هو أول ما ظهر من الحضرة الإلهية للعالم.و لم يكن للاعيان،في حال عدمها، شيء من النسب إلا السمع.فكانت الأعيان مستعدة في ذواتها،في حال عدمها، لقبول الأمر الإلهي،إذا ورد عليها،بالوجود.فلما أراد بها الوجود قال لها:

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست