responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 51

(1) علوم الكون تنتقل انتقالا و علم الوجه لا يرجو زوالا
فنثبتها و ننفيها جميعا و نقطع نجدها حالا فحالا
إلهى!كيف يعلمكم سواكم و مثلك من تبارك أو تعالى
إلهى!كيف يعلمكم سواكم؟
إلهى!كيف تهواكم قلوب؟ و ما ترجو التالف و الوصالا
إلهى!كيف يعرفكم سواكم؟ و هل شيء سواكم؟لا!و لا لا!
إلهى!كيف تبصركم عيون؟ و لست النيرات و لا الظلالا
إلهى!أنت،أنت!و إن إنى ليطلب من أنايتك النوالا
لفقر قام عندي من وجودى تولد من غناك فكان حالا
و أطلعنى ليظهرنى إليه و لم يرنى سواه فكنت آلا
و من قصد السراب يريد ماء يرى عين الحياة به زلالا
أنا الكون الذي لا شيء مثلى
فما في الكون غير وجود فرد تنزه أن يقاوم أو ينالا!

(العالم في تغير مستمر نتيجة التوجهات الإلهية المطردة)

(2)اعلم-أيدك اللّٰه!-أن كل ما في العالم منتقل من حال إلى حال.

فعالم الزمان،في كل زمان،منتقل،و عالم الأنفاس،في كل نفس،و عالم التجلي،في كل تجل.و العلة في ذلك،قوله تعالى!-: كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ .و أيده بقوله-تعالى!-: سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَ الثَّقَلاٰنِ .و كل إنسان يجد،من نفسه،تنوع الخواطر في قلبه،في حركاته و سكناته.فما من تقلب،يكون في العالم الأعلى و الأسفل،إلا و هو عن توجه إلهى،بتجل خاص،لتلك العين.فيكون استناده من ذلك التجلي،بحسب ما تعطيه حقيقته.

(3)و اعلم أن المعارف الكونية،منها علوم ماخوذة من الأكوان،و معلوماتها أكوان،و علوم تؤخذ من الأكوان،و معلوماتها نسب-و النسب ليست باكوان،

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 51
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست