responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 395

(352-ا)يقول العبد:"الحمد لله رب العالمين!"يقول اللّٰه:

"حمدنى عبدى"تفضلا منه.فإنه من قوله بهذه اللفظة؟و ما قدره حتى يقول السيد:"قال عبدى و قلت له"؟هذا حجاب مسدل.فينبغي للعبد أن يعرف أن لله مكرا خفيا في عباده.و كل أحد يمكر به على قدر علمه بربه.

فيأخذ هذا التكريم الإلهي،ابتلاء من اللّٰه،مدرجا في نعمة.فإذا صلى و تلا و قال:"الحمد لله!"يقولها حكاية من حيث ما هو مامور بها،لتصح عبوديته في صلاته.و لا ينتظر الجواب.و لا يقول ليجاب.بل يشتغل بما كلفه سيده به من العمل،حتى يكون ذلك الجواب و الانعام من السيد، لا من كونه"قال".فان القائل،على الحقيقة،خالق القول فيه.-فنسلم من هذا المكر.و إن كان منزلة رفيعة،و لكن بالنظر إلى من هو في غير هذه المنزلة،ممن نزل عنها.

(الإرث المحمدي الموصول)

(353)فما ورثنا من رسول اللّٰه-ص!-من هذا المقام، الذي أغلق بابه دوننا،إلا ما ذكرناه.من عناية الحق بمن كشف له عن ذلك، و رزقه علم نقل الوحى بالرواية،من كتاب و سنة.فما أشرف مقام أهل الرواية، من المقرءين و المحدثين!-جعلنا اللّٰه ممن اختص بنقله،

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 395
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست