نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 392
رحمهم،فجعل لهم نصيبا ليكونوا،بذلك،"عبيد العبيد".فقال للصحابة:
"ليبلغ الشاهد الغائب".فأمرهم بالتبليغ،كما أمره اللّٰه بالتبليغ،لينطلق عليهم أسماء"الرسل"التي هي مخصوصة بالعبيد.
و قال-ص!-:"رحم اللّٰه امرأ سمع مقالتي فوعاها فأداها كما سمعها".يعنى حرفا،حرفا.و هذا لا يكون إلا لمن بلغ الوحى،من قرآن أو سنة،بلفظه الذي جاء به.و هذا لا يكون إلا لنقلة الوحى،من المقرءين و المحدثين.ليس للفقهاء،و لا لمن نقل الحديث على المعنى-كما يراه سفيان الثوري و غيره-نصيب و لا حظ فيه.فان الناقل على المعنى إنما نقل إلينا فهمه في ذلك الحديث النبوي.و من نقل إلينا فهمه،فإنما هو رسول نفسه، و لا يحشر،يوم القيامة،فيمن"بلغ الوحى كما سمعه"،و أدى الرسالة، كما يحشر المقرئ و المحدث،الناقل لفظ الرسول عينه،في صف الرسل- ع!-.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 392