responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 346

و هو عين عمرو،من حيث إنسانيته،لا غيره أصلا.

و إذا لم يكن غيره،في إنسانية،فليس مثله،بل هو هو.فان حقيقة الانسانية لا تتبعض،بل هي في كل إنسان بعينها،لا بجزئيتها:فلا مثل لها.و هكذا جميع الحقائق،كلها.

(312 ج‌)فلم تصح"المثلية"،إذا جعلتها غير عين المثل،(أو عين المثل).فزيد ليس مثل عمرو،من حيث إنسانيته:بل هو هو(-عينية المثل).و ليس زيد مثل عمرو في صورته:فان الفرقان بينهما ظاهر،و لو لا الفارق لالتبس زيد بعمرو،و لم تكن معرفة بالأشياء.فما أدرك المدرك -أي شيء أدرك-إلا من"ليس كمثله شيء".

(أصل الوجود:لا مثل له،العين الموجودة عنه:لا مثل لها)

(313)و ذلك لأن الأصل الذي نرجع إليه في وجودنا-و هو اللّٰه تعالى- "ليس كمثله شيء":فلا يكون ما يوجد عنه إلا على حقيقة أنه لا مثل له، فإنه كيف يخلق ما لا تعطيه صفته؟و حقيقته(-تعالى!-)لا تقبل المثل، فلا بد أن يكون كل جوهر فرد،في العالم،لا يقبل المثل.إن كنت ذا فطنة و لب!فإنه ليس في الإله حقيقة تقبل المثل.

(313-ا)فلو كان قبول"المثل"موجودا في العالم،لا لاستند(العالم) في وجوده،من ذلك الوجه،إلى غير حقيقة إلهية.و ما ثم موجد إلا اللّٰه،

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 346
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست