responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 344

المربوط إدراكها بها،من كونها بصرا،و لا غير ذلك،بقول اللّٰه،بل بجعلنا.

فيدرك(الإنسان)جميع العلوم،كلها،بحقيقة واحدة من هذه الحقائق، إذا شاء الحق.فلهذا قلنا:"عرض لها إدراك ما لم تجر العادة بإدراكها إياه".

فنعلم قطعا أنه-عز و جل!-قد يكون مما يعرض لها أن تعلم و ترى من لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ .و إن كانت الإدراكات لم تدرك شيئا إلا و مثله أشياء كثيرة من جميع المدركات.

(أولية الإدراك و نفى المثلية عن اللّٰه)

(311)و لم ينف-سبحانه!-عن إدراكه قوة من القوى التي خلقها إلا البصر فقال: لاٰ تُدْرِكُهُ الْأَبْصٰارُ -فمنع ذلك شرعا.و ما قال:

"لا يدركه السمع و لا العقل و لا غيرهما من القوى،الموصوف بها الإنسان".

كما لم يقل،أيضا:"إن غير البصر يدركه".بل ترك الأمر مبهما.

و أظهر العوارض،التي تعرض لهذه القوى،في معرض التنبيه:أنه ربما وضع ذلك في رؤيتنا من"ليس كمثله شيء".كما رأينا أول مرئى،و سمعنا أول مسموع،و شممنا أول مشموم،و طعمنا أول مطعوم،و لمسنا أول ملموس، و عقلنا أول معقول:مما لم يكن له"مثل"عندنا،و إن كان له"أمثال" في نفس الأمر.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 344
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست