responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 336

(التعريف الإلهي بما تحيله العقول:"المتشابه"و"المعجزة")

(303)و لهذا جاءت الرسل و التعريف الإلهي بما تحيله العقول.فتضطر (هذه)إلى التأويل في بعضها لتقبله،و تضطر إلى التسليم و العجز في امور لا تقبل التأويل أصلا.و غايته أن يقول(الناظر):له وجه لا يعلمه إلا اللّٰه، لا تبلغه عقولنا.و هذا كله تأنيس للنفس لا علم،حتى لا ترد(النفس)شيئا مما جاءت به النبوة.و هذا حال المؤمن العاقل.و أما غير المؤمن فلا يقبل شيئا من ذلك.

(303-ا)و قد وردت أخبار كثيرة مما تحيلها العقول:منها في الجانب العالي،و منها في الحقائق و انقلاب الأعيان.فاما التي في الجناب العالي، فما وصف الحق به نفسه،في كتابه و على لسان رسله،مما يجب الايمان به، و لا يقبله العقل بدليله على ظاهره،إلا إن تأوله بتأويل بعيد.فايمانه إنما هو بتأويله،لا بالخبر.و لم يكن له(-لهذا المؤمن المتأول)كشف إلهى،كما كان للنبي،فيعرف مراد الحق في ذلك الخبر.فوصف نفسه-سبحانه!-بالظرفية الزمانية و المكانية،و وصفه بذلك رسوله- ص!-و جميع الرسل.و كلهم على لسان واحد في ذلك:

لأنهم يتكلمون عن"إل"واحد.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 336
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست