نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 321
"لعنهم اللّٰه"(قوله:)"تاب اللّٰه عليهم و هداهم!"كما قال حين جرحوه:
"اللهم!اهد قومى فإنهم لا يعلمون".يريد من كذبه من غير أهل الكتاب.
و المقلدة من أهل الكتاب لا غيرهم.
(287-ا)فلهذا قلنا،في حق هذا الشخص،صاحب هذا المقام:
"إنه رحيم بالعصاة و الكفار".-فإذا كان حاكما،هذا الشخص، و أقام الحد،أو كان ممن تتعين عليه شهادة في إقامة حد،فشهد به أو أقامه،-فلا يقيمه إلا من باب الرحمة،و من الاسم"الرحمن"،في حق المحدود و المشهود عليه،لا من باب الانتقام.و طلب التشفي لا يقتضيه مقام هذا الاسم،فلا تعطيه حالة هذا الشخص.قال تعالى في قصة إبراهيم: إِنِّي أَخٰافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذٰابٌ مِنَ الرَّحْمٰنِ .
(استوائية العرش و أينية العماء)
(288)و من كان هذا مقامه و معرفته-و هذا الاسم"الرحمن"ينظر إليه- فيعاين من الأسرار ذوقا،ما بين نسبة"الاستواء إلى العرش"و ما بين نسبة "الأين إلى العماء".هل هما على حد واحد،أو يختلف؟و يعلم ما للحق من نعوت الجلال و اللطف معا،بين"العماء"و"الاستواء".إذ قد كان
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 321