نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 308
"فما هو إلا أن رأيت أن اللّٰه-عز و جل!-قد شرح صدر أبى بكر للقتال فعرفت أنه الحق"-لمعرفة عمر باشتغال أبى بكر بباطنه.
(272 ب)فإذا صدرت منه(-من صاحب هذا المقام)حركة في ظاهره، فما تصدر إلا من"إل".و هو عزيز.و لهذا،كان من يفهم المقامات، من المتقدمين من أهل الكتاب،إذا سمعوا أو يقال لهم:"إن رسول اللّٰه-ص !-يقول كذا و كذا"-يقولون:"هذا كلام ما خرج إلا من إل" -أي هو كلام إلهى،ما هو كلام مخلوق.-فانظر ما أحسن العلم!و في أي مقام ثبتت هذه الطائفة؟و باى قائمة استمسكت؟جعلنا اللّٰه منهم! (273)فجل أعمالهم(هي)في الباطن.مساكن السائحين منهم،الغيران و الكهوف،و في الأمصار،ما بناه غيرهم من عباد اللّٰه تعالى.لا يضعون لبنة على لبنة،و لا قصبة على قصبة.و هكذا كان رسول اللّٰه-ص !-إلى أن انتقل إلى ربه:ما بنى،قط،مسكنا لنفسه.
(الدنيا قنطرة خشب على نهر عظيم جرار)
(273-ا)و سبب ذلك أنهم رأوا الدنيا"جسرا"منصوبا،من خشب، على نهر عظيم،و هم عابرون فيه،راحلون عنه.فهل رأيتم أحدا بنى منزلا على
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 308