responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 305

أنفسكم".و كان أشياخنا يحاسبون أنفسهم على ما يتكلمون به و ما يفعلونه، و يقيدونه في دفتر.فإذا كان بعد صلاة العشاء،و خلوا في بيوتهم،حاسبوا أنفسهم.و أحضروا دفاترهم،و نظروا فيما صدر منهم،في يومهم،من قول و عمل.و قابلوا كل عمل بما يستحقه:إن استحق استغفارا استغفروا، و إن استحق توبة تابوا،و إن استحق شكرا شكروا.إلى أن يفرغ ما كان منهم في ذلك اليوم.و بعد ذلك ينامون.

(269 ب)(أما نحن)فزدنا عليهم في هذا الباب،بتقييد الخواطر:

فكنا نقيد ما تحدثنا به نفوسنا و ما تهم به،زائدا على كلامنا و أفعالنا.و كنت أحاسب نفسى،مثلهم،في ذلك الوقت.و أحضر الدفتر.و أطالبها بجميع ما خطر لها،و ما حدثت به نفسها،و ما ظهر للحس من ذلك،من قول و عمل،و ما نوته في ذلك الخاطر و الحديث.فقلت الخواطر و الفضول إلا فيما يعنى.-فهذا فائدة هذا الباب،و فائدة الاشتغال بالنية.و ما في الطريق ما يغفل عنه أكثر من هذا الباب،فان ذلك راجع إلى مراعاة الأنفاس.و هي عزيزة.

(قلب يونس أو الولادة الثانية)

(270)و بعد أن عرفتك بأصول هذه الطائفة،و ما هو سبب شغلهم بذلك،و أنه لهم أمر شرعي،و ما لهم في ذلك من الأسرار و العلوم،- فاعلم،أيضا،مقامهم في ذلك و ما لهم.فهذه الطائفة على قلب يونس- ع!-فإنه"لما ذهب مغاضبا"و ظن أن اللّٰه لا يضيق عليه لما عهده من سعة رحمة اللّٰه فيه.و ما نظر ذلك"الاتساع الإلهي الرحمانى"في حق

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست