نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 303
الإلهي،من لطيف و كثيف.و لا يشعر بذلك جليه و لا يتغير،من حاله،الذي هو عليه من جليسه،شيء:إن كان يأكل بقي على أكله في حاله،أو شربه،أو حديثة الذي هو في حديثه.فان ذلك الوارد يعم.
و هو قوله-تعالى!-: وَ هُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مٰا كُنْتُمْ .فمن كانت"أينيته"، في ذلك الوقت،حالة الأكل أو الشرب أو الحديث أو اللعب أو ما كان،بقي على حاله.
(محاسبة النفس و مراعاة الأنفاس)
(268)فلما رأت هذه الطائفة الجليلة هذا الفرق بين الواردات الطبيعية و الروحانية و الإلهية،و رأت أن الالتباس قد طرأ على من يزعم أنه،في نفسه، من رجال اللّٰه تعالى،-أنفوا أن يتصفوا بالجهل و التخليط،فإنه محل الوجود الطبيعي.فارتقت همتهم إلى الاشتغال بالنيات،إذ كان اللّٰه قد قال لهم: وَ مٰا أُمِرُوا إِلاّٰ لِيَعْبُدُوا اللّٰهَ مُخْلِصِينَ لَهُ .و الإخلاص(هو)النية، و لهذا قيدها بقوله:"له".و لم يقل:"مخلصين".
(268-ا)و هو(أي الإخلاص)من الاستخلاص.فان الإنسان قد يخلص نيته للشيطان-و يسمى مخلصا-فلا يكون في عمله لله شيء.و قد يخلص
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 303