responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 294

(259-ا)كالماء:إنما منزلته أن ينزل،أو يسيح في الأرض.و كون الأرض الميتة تحيا به،أو ينهدم بيت العجوز الفقيرة بنزوله-ليس ذلك له.

فتخرج الزهرة الطيبة الريح و المنتنة،و(تخرج)الثمرة الطيبة و الخبيثة:

من خبث مزاج البقعة أو طيبها،أو من خبث البزرة أو طيبها.قال تعالى:

يُسْقىٰ بِمٰاءٍ وٰاحِدٍ وَ نُفَضِّلُ بَعْضَهٰا عَلىٰ بَعْضٍ فِي الْأُكُلِ ثم قال: إِنَّ فِي ذٰلِكَ لَآيٰاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ .

(259 ب)فليس للنية،في ذلك،إلا الأمداد.كما قال تعالى: يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَ يَهْدِي بِهِ كَثِيراً يعنى المثل المضروب به في القرآن-أي بسببه- و هو من القرآن.-فكما كان الماء سببا في ظهور هذه الروائح المختلفة و الطعوم المختلفة،كذلك هي النيات سبب في الأعمال الصالحة و غير الصالحة.

(الهدى و الضلال)

(260)و معلوم أن القرآن مهداة كله.و لكن بالتأويل،في المثل المضروب، ضل من ضل،و به اهتدى من اهتدى.فهو،من كونه مثلا،لم تتغير حقيقته.و إنما العيب وقع في عين الفهم.-كذلك النية أعطت حقيقتها،

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست