responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 288

(253-ا)هذا من قوله-تعالى!-: يُدَبِّرُ الْأَمْرَ يُفَصِّلُ الْآيٰاتِ .

فهذا تفصيل آيات المنام بالليل و النهار،و الابتغاء من الفضل.-و جعله "آيات لقوم يسمعون"أي يفهمون.كما قال: وَ لاٰ تَكُونُوا كَالَّذِينَ قٰالُوا سَمِعْنٰا وَ هُمْ لاٰ يَسْمَعُونَ -أراد الفهم عن اللّٰه.و قال فيهم:"صم" مع كونهم يسمعون،"بكم"-مع كونهم يتكلمون،"عمى"-مع كونهم يبصرون،"فهم لا يعقلون".فنبهتك على ما أراد بالسمع و الكلام و البصر، هنا.

(الركبان أصحاب التدبير:شمائلهم و خصائصهم)

(254)فهذه"الطبقة الركبانية"،ماخذهم للأشياء(هي)على الحد الذي ذكرناه في هذه الاية.و إنما ذكرنا هذا الماخذ لنعرفك بطريقتهم، فتتبين لك منزلتهم من غيرهم.فلطائفهم،بالآيات المنصوبة،المعتادة و غير المعتادة،-قائمة:ناظرة إلى نفوس العالم،ناظرة إلى الوجوه الغرضية التي إليها يتوجهون بسبب أغراضهم،ناظرة إلى الحدود الإلهية فيما إليه يتوجهون.

لا يغفلون عن النظر في ذلك،طرفة عين.فغفلتهم التي تقتضيها جبلتهم، إنما متعلقها منهم عما ضمن لهم.فهم متيقظون فيما طلب منهم، غافلون عما ضمن لهم،حتى لا يخرجون عن حكم الغفلة،فإنها من جبلة الإنسان.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 288
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست