responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 264

و لكن من جنسها،حتى تكون الفرائض أصلا لها،مثل نوافل الخيرات:

من صلاة و زكاة و صوم و حج و ذكر.فهذا هو الفرع الأقرب إلى الأصل ثم ينتج له هذا العمل،الذي هو نافلة،محبة اللّٰه إياه.و هي محبة خاصة، جزاءا،ليست هي محبة الامتنان.فان محبة الامتنان الأصلية،اشترك فيها جميع أهل السعادة عند اللّٰه تعالى.و هي التي أعطت،لهؤلاء،و التقرب إلى اللّٰه بنوافل الخيرات.

(232-ا)ثم إن هذه المحبة(-محبة الجزاء)-و هي الفرع الثاني الذي هو بمنزلة الزهرة-أنتجت له أن يكون"الحق سمعه و بصره و يده"إلى غير ذلك.و هذا هو الفرع الثالث.و هو بمنزلة الثمرة التي تعقد عند الزهرة.

فعند ذلك،يكون العبد"يسمع بالحق،و ينطق به،و يبصر به،و يبطش به، و يدرك به".و هذا وحى خاص إلهى،أعطاه هذا المقام،ليس للملك فيه وساطة من اللّٰه،و لهذا قال الخضر لموسى-ع!-: مٰا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْراً .

(232 ب)فان وحى الرسل إنما هو بالملك،بين اللّٰه و بين رسوله.

فلا"خبر"له(أي للرسول)بهذا الذوق،في عين إمضاء الحكم، في عالم الشهادة.فما تعود الإرسال لتشريع الأحكام الإلهية،في عالم الشهادة، إلا بواسطة الروح الذي ينزل على قلبه،أو في تمثله.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 264
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست