نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 232
مضافا إلى أهل البيت من لم يذهب عنه الرجس.فيكون لأهل البيت،من ذلك،بقدر ما أضيف إليهم.و هم المطهرون بالنص.فسلمان منهم بلا شك.-فأرجو أن يكون عقب على و سلمان تلحقهم هذه العناية، كما لحقت أولاد الحسن و الحسين و عقبهم،و موالى أهل البيت.فان رحمة اللّٰه واسعة!
(أهل البيت أقطاب العالم!)
(204)يا ولى!و إذا كانت منزلة مخلوق،عند اللّٰه،بهذه المثابة:
أن يشرف المضاف إليهم بشرفهم-و شرفهم ليس لأنفسهم،و إنما اللّٰه تعالى هو الذي اجتباهم و كساهم حلة الشرف،كيف-يا ولى!-بمن أضيف إلى من له الحمد و المجد و الشرف لنفسه و ذاته؟ فهو المجيد-سبحانه و تعالى!-.
فالمضاف إليه من عباده،الذين هم عباده.و هم الذين لا سلطان لمخلوق عليهم في الآخرة.قال تعالى لإبليس: إِنَّ عِبٰادِي -فأضافهم إليه- لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطٰانٌ .و ما تجد في القرآن عبادا مضافين إليه-سبحانه!- إلا السعداء خاصة.و جاء اللفظ،في غيرهم،ب"العباد".فما ظنك بالمعصومين، المحفوظين منهم،القائمين بحدود سيدهم،الواقفين عند مراسمه؟ فشرفهم أعلى و أتم.و هؤلاء هم أقطاب هذا المقام.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 232