responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 214

فإذا نزل،سمع الحق يقول له:"أثنى على عبدى".-فلا يزال مترددا في مناجاته قولا.

(182-1)ثم له رحلة اخرى:من حال قيامه في الصلاة إلى حال ركوعه.فيرحل من صفة القيومية إلى صفة العظمة.فيقول:"سبحان ربى العظيم و بحمده"ثم يرفع-و هو رحلته من مقام التعظيم إلى مقام النيابة-فيقول:"سمع اللّٰه لمن حمده!".-قال النبي-ص !-:"إن اللّٰه قال على لسان عبده:"سمع اللّٰه لمن حمده"فقولوا:

"ربنا و لك الحمد!".فلهذا جعلنا الرفع من الركوع نيابة عن الحق، و رجوعا إلى القيومية.فإذا سجد،اندرجت العظمة في الرفعة الإلهية،فيقول الساجد:"سبحان ربى الأعلى و بحمده!".فان السجود يناقض العلو.

فإذا خلص العلو لله،ثم إنه رفع رأسه من السجود و استوى جالسا-و هو قوله: اَلرَّحْمٰنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوىٰ -فيقول:"رب اغفر لي و ارحمني و اهدني و ارزقني و اجبرني و عافني و اعف عنى!"

(5-المصلى مسافر من حال إلى حال)

(183)فهذه،كلها،منازل و مناهل في الصلاة فعلا.فهو(أي المصلى) مسافر من حال إلى حال.فمن كان حاله السفر دائما كيف لا يقال له:

"البس نعليك!"أي استعن في سيرك بالكتاب و السنة،و هي زينة كل مسجد؟فان أحوال الصلاة،و ما يطرأ فيها من كلام اللّٰه،و ما يتعرض في ذلك

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست