نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 182
و من أين يتفق لك هذا،في كل مسألة تسمعها منى فتتوقف؟"-فقلت:
"إن باب التوبة مفتوح!"-فقال:"و قبول التوبة واقع!".-فعلمت أن ذلك الرجل كان الخضر.و لا شك أنى استفهمت الشيخ عنه:أ هو هو؟-قال:"نعم!هو الخضر".
(150)ثم اتفق لي،مرة أخرى،أنى كنت بمرسى تونس،بالحفرة، في مركب في البحر.فأخذني وجع في بطنى.و أهل المركب قد ناموا.فقمت إلى جانب السفينة،و تطلعت إلى البجر.فرأيت شخصا على بعد،في ضوء القمر.
و كانت ليلة البدر.و هو يأتي على وجه الماء،حتى وصل إلى.فوقف معى.
و رفع قدمه الواحدة،و اعتمد على الاخرى.فرأيت باطنها و ما أصابها بلل.
ثم اعتمد عليها،و رفع الاخرى،فكانت كذلك.ثم تكلم معى بكلام كان عنده.ثم سلم و انصرف،يطلب"المنارة"،محرسا على شاطئ البحر.
على تل،بيننا و بينه مسافة تزيد على ميلين.فقطع تلك المسافة في خطوتين أو ثلاثة فسمعت صوته-و هو على ظهر"المنارة"-يسبح اللّٰه تعالى.
و ربما مشى إلى شيخنا جراح بن خميس الكناني،و كان من سادات القوم.
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 182