responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 162

و ما تتضمنه من العجائب و من حصلها من العالم و مراتب اقطابهم و اسرار الاشتراك بين شريعتين و القلوب المتعشقة بعالم الأنفاس و أصلها و إلى كم تنتهي منازلها (132) تعجبت من ملك يعود بنا ملكا و من مالك أضحى لمملوكه ملكا
فذلك ملك الملك إن كنت ناظما من اللؤلؤ المنثور من علمنا سلكا
فخذ عن وجود الحق علما مقدسا ليأخذ ذاك العلم من شاءه عنكا
فان كنت مثلى في العلوم فقد ترى
فلو كنت تدري-يا حبيبى!-وجوده و من أنت؟كنت السيد العلم الملكا
و كان إله الخلق يأتيك ضعف ما أتيت إليه،إن تحققته،ملكا

(ملك الملك:و الرابطة الوجودية بين الحق و الخلق)

(133)اعلم-أيدك اللّٰه!-أن اللّٰه يقول:ادعوني أستجب لكم
.

فإذا علمت هذا،علمت أن اللّٰه رب كل شيء و مليكه.فكل ما سوى اللّٰه تعالى مربوب لهذا الرب،و ملك لهذا الملك الحق-سبحانه!-.و لا معنى لكون العالم ملك اللّٰه تعالى إلا تصرفه فيه،على ما يشاء،من غير تحجير،و أنه محل تأثير الملك،سيده-جل علاه!-.فتنوع الحالات،التي هو العالم عليها، هو تصرف الحق فيه،على حكم ما يريد.

(134)ثم إنه لما رأينا اللّٰه تعالى يقول:كتب ربكم على نفسه الرحمة
-فأشرك نفسه مع عبده في الوجوب عليه،و إن كان هو الذي اوجب على نفسه ما أوجب.-فكلامه صدق.و وعده حق.-كما يوجب الإنسان بالنذر على نفسه ابتداء،ما لم يوجبه الحق عليه.فأوجب اللّٰه عليه الوفاء

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 3  صفحه : 162
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست