نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 123
(85)الناس،في أفعال العباد،على قسمين:طائفة ترى الأفعال من العباد،و طائفة ترى الأفعال من اللّٰه.و كل طائفة يبدو لها،مع اعتقادها ذلك، شبه البرق اللامع في ذلك،يعطيها أن،للذي نفى عنه ذلك الفعل،نسبة ما.
و كل طائفة لها سحاب،تحول بينها و بين نسبة الفعل لمن نفته عنه.- و قوله في رياحها:إنها شديدة،أي الأسباب و الأدلة،التي قامت لكل طائفة،على نسبة الأفعال لمن نسبتها إليه،قوية بالنظر إليه.و وصف "سهامها بالنفوذ في نفوس"الذين يعتقدون ذلك.و كذلك:"سيوفها فيهم قواطع".
(86)و قوله:إنها ألقت إلى العز،أي احتمت بحمى مانع يمنع المخالف أن يؤثر فيه.فيبقى،على هذا،كل أحد على ما هي إرادة اللّٰه فيه.قال تعالى:
زَيَّنّٰا لِكُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ .-و قوله:"فالعين تبصر"-يقول:الحس يشهد أن الفعل للعبد،و الإنسان يجد ذلك من نفسه بما له فيه من الاختيار.- و قوله:"و التناول شاسع"أي و نسبته(-نسبة الفعل)إلى غير ما يعطيه الحس،و النفس،بعيد المتناول،إلا أنه لا بد فيه من"برق لامع"،يعطى نسبة في ذلك الفعل،لمن نفى عنه،لا يقدر على جحدها.
منزل الابتداء
(87)و يشتمل على منازل.منها:منزل الغلظة و السبحات،و منزل
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 3 صفحه : 123