responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 77

المنازعين لهم من الشهوات،و رأوا حضرة البشر ملأى منها،-علموا أنه لو لا ما رزقهم اللّٰه من القوة الإلهية على دفع تلك الشهوات المردية فيهم، ما أطاقوا،و أنهم ربما لو ابتلاهم اللّٰه بما ابتلى به البشر من الشهوات، ما أطاقوا دفعها.فقصرت نفوسهم عندهم،و ما هم فيه من عبادة ربهم،و علموا"أن القوة لله جميعا"،و أن اللّٰه له بهم عناية عظيمة السلطان.

(29)و هذا كان المراد من اللّٰه التباهي مع هذه الحالة.و لذلك وصف الحق نفسه بالدنو منهم ليستعينوا بقربه على دفع الشهوات المردية من حيث لا تشعر الملائكة.ثم يقول اللّٰه(تعالى)للملائكة-و هو أعلم-:"ما أراد هؤلاء"؟لينظروا(أي الملائكة)إلى سلطان عقولهم على شهواتهم،و ما هم فيه من الالتجاء و التضرع،و الابتهال بالدعاء،و نسيان كل ما سوى اللّٰه في جنب اللّٰه.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 77
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست