responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 481

عنها و التغافل،و لا يقطعون أحدا من خلق اللّٰه إلا من أمرهم الحق بقطعه، فيقطعونه معتقدين قطع الصفة لا قطع ذواتهم،فان الصفة دائمة القطع في حق هؤلاء،اتصف بها من اتصف،فهم ينتظرون به رحمة اللّٰه أن تشمله.و الوصل ضد القطع.

(الوجود مبنى على الوصل)

(480)و لما كان الوجود مبنيا على الوصل،و لهذا دل العالم على اللّٰه و اتصف بالوجود الذي هو اللّٰه،فالوصل أصل في الباب و القطع عارض يعرض.و لهذا جعل اللّٰه بينه و بين عباده"حبلا"منه إليهم،يعتصمون به و يستمسكون، لتصح الوصلة بينهم و بين اللّٰه-سبحانه-.فان النبي-ص- قال:"الرحم شجنة من الرحمن"-أي هذه اللفظة أخذت من الاسم الرحمن عينا و غيبا:"فمن وصلها وصله اللّٰه و من قطعها قطعه اللّٰه"-و هو عين قطعه إياها(الذي)هو قطع اللّٰه،لا أمر زائد.

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 481
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست