responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 470

الغائبون عند اللّٰه،فلم يشهد حالهم مع اللّٰه أحد من خلق اللّٰه.فان اللّٰه وصف نفسه بانه غفور لهم،أي ساتر،أي يستر مقامهم عن كل أحد سواه، لأنهم طلبوا الغيبة عنده حتى لا يكون لهم مشهود سواه-سبحانه- و"الآئب"أيضا(هو)الذي يأتي القوم ليلا:كالطارق.-و الليل ستر.- و هم الراجعون إلى اللّٰه في كل حال من كل ناحية.يقال:"جاءوا من كل أوبة"-أي من كل ناحية.ف‌"الأواب"(هو)الراجع إلى اللّٰه من كل ناحية من(النواحي)الأربع التي يأتي منها إبليس إلى الإنسان:من ناحية أيديهم، و من خلفهم،و عن أيمانهم،و عن شمائلهم.فهم يرجعون في ذلك كله إلى اللّٰه أولا و آخرا،فيما ذم و حمد من ذلك.و لما اقتضى الأدب أن لا يرجعوا في حصول ما ذم إلى اللّٰه،و اقتضى لهؤلاء هذا الحال أن يرجعوا فيه إلى اللّٰه،- سمى نفسه:"غفورا للأوابين"-أي يغفر لهم هذا القدر

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 470
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست