نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 413
وَ الْقٰانِتِينَ وَ الْقٰانِتٰاتِ .و قال تعالى: (...)أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهٰا عِبٰادِيَ الصّٰالِحُونَ - و ليس يرث الصالح من الأرض إلا إتيانها لله طائعة مع السماء،حين قال(اللّٰه) لها و للأرض:(ائتيا طوعا أو كرها!قالتا:"أتينا طائعين").
فورث العباد منها الطاعة لله،و هي المعبر عنها بالقنوت.إذ الساجدون لله على قسمين:منهم من يسجد طوعا،و منهم من يسجد كرها.فالقانت يسجد طوعا.و تصحيح طاعتهم لله و قنوتهم(هو)أن يكون الحق لهم بهذه المثابة للموازنة،كما قال. فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ و"من تقرب إلى شبرا تقربت إليه ذراعا".فالحق مع العبد على قدر ما هو العبد مع الحق(و زيادة).
(411)وقفت يوما أنا و عبد صالح معى يقال له:الحاج مدور يوسف الأستجى-كان من الأميين المنقطعين إلى اللّٰه،المنورة بصائرهم-على سائل يقول:"من يعطيني شيئا لوجه اللّٰه؟"ففتح رجل صرة دراهم كانت عنده، و جعل ينتقى له من بين الدراهم قطعة صغيرة يدفعها السائل.فوجد ثمن درهم
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 413