نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 399
تولاهم اللّٰه بالشهادة.و هم من المقربين.و هم أهل الحضور مع اللّٰه على بساط العلم به.
قال تعالى: شَهِدَ اللّٰهُ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ وَ الْمَلاٰئِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ -فجمعهم مع الملائكة في بساط الشهادة.فهم موحدون عن حضور إلهى و عناية أزلية.فهم الموحدون.
و شأنهم عجيب،و أمرهم غريب.و الايمان فرع عن هذه الشهادة.فان بعث الرسول و آمنوا به-أعنى هؤلاء الشهداء-فهم المؤمنون العلماء،و لهم الأجر التام يوم القيامة.و إن لم يؤمنوا فليسوا هم الشهداء الذين أنعم اللّٰه عليهم في قوله: فَأُولٰئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّٰهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَ الصِّدِّيقِينَ وَ الشُّهَدٰاءِ وَ الصّٰالِحِينَ وَ حَسُنَ أُولٰئِكَ رَفِيقاً -فلو لا قوله"و حسن أولئك رفيقا"لألحقنا هؤلاء الشهداء بحصول النعمة التي لأصحاب هذه الآية.فإنهم و إن كانوا
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 399