responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 397

فان آمن عن نظر و دليل من خارج،أو توقف عن القول حتى أوجد اللّٰه ذلك النور في قلبه فآمن:فهو مؤمن،لا صديق.فنور الصديق معد قبل وجود المصدق به،و نور المؤمن،غير الصديق،يوجد بعد قول الرسول:"قل لا إله إلا اللّٰه!".و نور المؤمن،بكونه قربة،(إنما هو)بعد النظر في الدليل الذي أعطاه العلم بالتوحيد.فهو،في علمه بالتوحيد،صاحب نور علم لا نور إيمان.و هو،في كون ذلك العلم و النظر قربة إلى اللّٰه، نور إيمان.فان نور العلم بتوحيد اللّٰه لا يتوقف على مجيء الرسول و لا على قوله.لأن العلماء بتوحيد اللّٰه قد شهدوا لله بتوحيده قبل ذلك،و الرسل منهم قد وحدوه قبل أن يكونوا أنبياء و رسلا،فان الرسول ما أشرك قط.

قال تعالى: شَهِدَ اللّٰهُ أَنَّهُ لاٰ إِلٰهَ إِلاّٰ هُوَ وَ الْمَلاٰئِكَةُ وَ أُولُوا الْعِلْمِ -و لم يقل:

"و أولو الايمان".فرتبة العلم فوق رتبة الايمان بلا شك.و هي صفة الملائكة

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 397
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست