responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 381

في حقها.و ذلك الظلم لها من أجلها.و لهذا قال(تعالى):"ظالم لنفسه"- فإنه أراد بها العزائم و ارتكاب الأشد،لما عرف منها و من جنوحها إلى الرخص و البطالة.و جاءت السنة بالأمرين لأجل الضعفاء.فلم يرد اللّٰه تعالى بقوله:

"ظالم لنفسه"الظلم المذموم في الشرع،فان ذلك ليس بمصطفى.

(383)و أما الصنف الثاني من ورثة الكتاب فهو"المقتصد"،و هو الذي يعطى نفسه حقها من راحة الدنيا،ليستعين بذلك على ما يحملها عليه من خدمة ربها،في قيامه بين الراحة و أعمال البر.و هو حال بين حالين:بين العزيمة و الرخصة.ففي قيام الليل يسمى"المقتصد"متهجدا،لأنه يقوم و ينام،و على مثل هذا تجرى أفعاله.

(384)و أما"السابق بالخيرات"فهو المبادر إلى الأمر قبل دخول وقته، ليكون على أهبة و استعداد،فإذا دخل الوقت كان مهيئا لأداء فرض الوقت،

نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين    جلد : 11  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست