نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 277
من الكعبة.و هؤلاء قد يعبر عنهم بالجبال،لقوله-تعالى-:
أَ لَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهٰاداً. وَ الْجِبٰالَ أَوْتٰاداً -فإنه بالجبال سكن ميد الأرض.كذلك حكم هؤلاء في العالم،حكم الجبال في الأرض.-و إلى مقامهم الإشارة بقوله-تعالى-عن إبليس: ثُمَّ لَآتِيَنَّهُمْ مِنْ بَيْنِ أَيْدِيهِمْ وَ مِنْ خَلْفِهِمْ وَ عَنْ أَيْمٰانِهِمْ وَ عَنْ شَمٰائِلِهِمْ -فيحفظ اللّٰه بالأوتاد هذه الجهات.
و هم محفوظون من هذه الجهات،فليس للشيطان عليهم سلطان،إذ لا دخول له على بنى آدم إلا من هذه الجهات.و أما"الفوق""و التحت"فربما يكون للستة التي نذكر أمرهم بعد هذا-إن شاء اللّٰه-.و كل ما نذكره من هؤلاء الرجال باسم الرجال،فقد يكون منهم النساء،و لكن نغلب ذكر الرجال.
قيل لبعضهم:"كم الأبدال"؟فقال:"أربعون نفسا".فقيل له:
نام کتاب : الـفتوحات المکية طبع الهيئه المصريه العامه للکتاب نویسنده : ابن العربي، محيي الدين جلد : 11 صفحه : 277