responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 7  صفحه : 57

قبل التعلم،فإنه عاص به،و إن كان لا يطاوعه اللسان،فإن كان أكثر ما يقرؤه لحنا،فليتركه و ليجتهد في تعلم الفاتحة و تصحيحها و إن كان الأكثر صحيحا و ليس يقدر على التسوية،فلا بأس له أن يقرأ،و لكن ينبغي أن يخفض به الصوت،حتى لا يسمع غيره و لمنعه سرا منه أيضا وجه،و لكن إذا كان ذلك منتهى قدرته،و كان له أنس بالقراءة و حرص عليها،فلست أرى به بأسا،و اللّه اعلم

و منها:تراسل المؤذنين في الأذان

،و تطويلهم بمد كلماته، و انحرافهم عن صوب القبلة بجميع الصدر في الحيعلتين،أو انفراد كل واحد منهم بأذان،و لكن من غير توقف إلى انقطاع أذان الآخر،بحيث يضطرب على الحاضرين جواب الأذان،لتداخل الأصوات،فكل ذلك منكرات مكروهة يجب تعريفها،فإن صدرت عن معرفة فيستحب المنع منها و الحسبة فيها،و كذلك إذا كان للمسجد مؤذن واحد،و هو يؤذن قبل الصبح،فينبغي أن يمنع من الأذان بعد الصبح،فذلك مشوش للصوم و الصلاة على الناس،إلا إذا عرف أنه يؤذن قبل الصبح،حتى لا يعول على أذانه في صلاة،و ترك سحور،أو كان معه مؤذن آخر معروف الصوت يؤذن مع الصبح و من المكروهات أيضا تكثير الأذان مرة بعد أخرى بعد طلوع الفجر في مسجد واحد في أوقات متعاقبة متقاربة،إما من واحد أو جماعة فإنه لا فائدة فيه،إذ لم يبق في المسجد نائم،و لم يكن الصوت مما يخرج عن المسجد حتى ينبه غيره، فكل ذلك من المكروهات المخالفة لسنة الصحابة و السلف

و منها:أن يكون الخطيب لابسا لثوب أسود

،يغلب عليه الابريسم، أو ممسكا لسيف مذهب،فهو فاسق و الإنكار عليه واجب،و أما مجرد السواد فليس بمكروه،لكنه ليس بمحبوب،إذ أحب الثياب إلى اللّه تعالى البيض،و من قال إنه مكروه و بدعة،أراد به أنه لم يكن معهودا في العصر الأول،و لكن إذا لم يرد فيه نهى،فلا ينبغي أن يسمى-بدعة و مكروها و لكنه ترك للأحب.

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 7  صفحه : 57
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست