responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 105

إذ قد صرح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم بذلك.و يدل على مراعاة أمر الولد جملة بالوجوه كلها،ما روى عن عمر رضى اللّه عنه أنه كان ينكح كثيرا و يقول:إنما أنكح للولد،و ما روى من الأخبار في مذمة المرأة العقيم،إذ قال عليه السلام[1]«لحصير في ناحية البيت،خير من امرأة لا تلد»و قال[2]«خير نسائكم الولود الودود »و قال[3]«سوداء ولود خير من حسناء لا تلد»و هذا يدل على أنّ طلب الولد أدخل في اقتضاء فضل النكاح من طلب دفع غائلة الشهوة،لان الحسناء أصلح للتحصين و غض البصر و قطع الشهوة

الوجه الثالث:أن يبقى بعده ولدا صالحا يدعو له

،كما ورد في الخبر:أن جميع عمل ابن آدم منقطع إلا ثلاثا فذكر الولد الصالح.و في الخبر[4]«إنّ الأدعية تعرض على الموتى على أطباق من نور»و قول القائل:إن الولد ربما لم يكن صالحا،لا يؤثر.فإنه مؤمن،و الصلاح هو الغالب على أولاد ذوي الدين،لا سيما إذا عزم على تربيته،و حمله على الصلاح .و بالجملة دعاء المؤمن لأبويه مفيد،برا كان أو فاجرا،فهو مثاب على دعوته و حسناته فإنه من كسبه،و غيره مؤاخذ بسيئاته،فإنه لا تزر وازرة وزر أخرى.و لذلك قال تعالى الْحقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّاتِهِمْ وَ مَا أَلَتْنٰهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شيْء [1]أي ما نقصناهم من أعمالهم،و جعلنا أولادهم مزيدا في إحسانهم

الوجه الرابع:أن يموت الولد قبله

،فيكون له شفيعا .فقد روى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال


[1] الطور:21

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 4  صفحه : 105
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست