responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 2  صفحه : 173

و جمع عمر رضى اللّٰه عنه الناس عليها في الجماعة حيث أمن من الوجوب بانقطاع الوحي، فقيل:إن الجماعة أفضل لفعل عمر رضي اللّٰه عنه،و لأن الاجتماع بركة و له فضيلة بدليل الفرائض،و لأنه ربما يكسل في الانفراد،و ينشط عند مشاهدة الجمع.و قيل الانفراد أفضل لأن هذه سنة ليست من الشعائر كالعيدين فألحقها بصلاة الضحى،و تحية المسجد أولى و لم تشرع فيها جماعة.و قد جرت العادة بأن يدخل المسجد جمع معا ثم لم يصلوا التحية بالجماعة،و

لقوله صلّى اللّٰه عليه و سلم[1] «فضل صلاة التّطوّع في بيته على صلاته في المسجد كفضل صلاة المكتوبة في المسجد على صلاة في البيت »

و روى أنه صلّى اللّٰه عليه و سلم قال:[2] «صلاة في مسجدي هذا أفضل من مائة صلاة في غيره من المساجد،و صلاة في المسجد الحرام أفضل من ألف صلاة في مسجدي و أفضل من ذلك كلّه رجل يصلّى في زاوية بيته ركعتين لا يعلمهما إلاّ اللّٰه عزّ و جل ّ» و هذا لأن الرياء و التصنع ربما يتطرق إليه في الجمع ،و يأمن منه في الوحدة.فهذا ما قيل فيه.و المختار أن الجماعة أفضل ، كما رآه عمر رضى اللّٰه عنه،فان بعض النوافل قد شرعت فيها الجماعة،و هذا جدير بأن يكون من الشعائر التي تظهر.و أما الالتفات إلى الرياء في الجمع،و الكسل في الانفراد، عدول عن مقصود النظر في فضيلة الجمع من حيث إنه جماعة.و كأن قائله يقول:الصلاة

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 2  صفحه : 173
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست