responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 12  صفحه : 97

و اعلم أن السلطان به قوام الدين،فلا ينبغي أن يستحقر و إن كان ظالما فاسقا.قال عمرو ابن العاص رحمه اللّه:إمام غشوم خير من فتنة تدوم.و قال النبي صلّى اللّه عليه و سلم[1] «سيكون عليكم أمراء تعرفون منهم و تنكرون و يفسدون و ما يصلح اللّه بهم أكثر فإن أحسنوا فلهم الأجر و عليكم الشّكر و إن أساءوا فعليهم الوزر و عليكم الصّبر»و قال سهل :من أنكر إمامة السلطان فهو زنديق.و من دعاه السلطان فلم يجب فهو مبتدع.و من أتاه من غير دعوة فهو جاهل.و سئل أي الناس خير؟فقال السلطان فقيل كنا نرى أن شر الناس السلطان!فقال مهلا،إن للّٰه تعالى كل يوم نظرتين:نظرة إلى سلامة أموال المسلمين و نظرة إلى سلامة أبدانهم،فيطلع في صحيفته فيغفر له جميع ذنبه و كان يقول:الخشبات السود المعلقة على أبوابهم خير من سبعين قاصّا يقصون.

الركن الثاني
من أركان الشكر،ما عليه الشكر

و هو النعمة.فلنذكر فيه حقيقة النعمة،و أقسامها.و درجاتها،و أصنافها،و مجامعها فيما يخص و يعم.فإن إحصاء نعم اللّه على عباده خارج عن مقدور البشر كما قال تعالى وَ إِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللّٰهِ لاٰ تُحْصُوهٰا [1]فنقدم أمورا كلية تجرى مجرى القوانين في معرفة النعم،ثم نشتغل بذكر الآحاد،و اللّه الموفق للصواب


[1] النحل:18

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 12  صفحه : 97
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست