responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 12  صفحه : 65

و الصبر على اللعب.و إلى هذا يشير ما حكي عن بعض العارفين أنه سأل الشبلي عن الصبر،أيه أشد؟فقال:الصبر في اللّه تعالى.فقال لا.فقال الصبر للّٰه.فقال لا.فقال الصبر مع اللّه.فقال لا.فقال فأيش؟قال الصبر عن اللّه.فصرخ الشبلي صرخة كادت روحه تتلف .و قد قيل في معنى قوله تعالى اِصْبِرُوا وَ صٰابِرُوا وَ رٰابِطُوا [1]اصبروا في اللّه و صابروا باللّه،و رابطوا مع اللّه.و قيل الصبر للّٰه غناء ،و الصبر باللّه بقاء،و الصبر مع اللّه وفاء،و الصبر عن اللّه جفاء.و قد قيل في معناه
و الصبر عنك فمذموم عواقبه و الصبر في سائر الأشياء محمود
و قيل أيضا
الصبر يجمل في المواطن كلها إلا عليك فإنه لا يجمل
هذا آخر ما أردنا شرحه من علوم الصبر و أسراره

الشطر الثاني
من الكتاب في الشكر و له ثلاثة أركان

الأول:في فضيلة الشكر و حقيقته،و أقسامه و أحكامه.الثاني:في حقيقة النعمة و أقسامها الخاصة و العامة.الثالث:في بيان الأفضل من الشكر و الصبر

الركن الأول
في نفس الشكر

بيان
فضيلة الشكر

اعلم أن اللّه تعالى قرن الشكر بالذكر في كتابه مع أنه قال وَ لَذِكْرُ اللّٰهِ أَكْبَرُ [2]فقال تعالى فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَ اشْكُرُوا لِي وَ لاٰ تَكْفُرُونِ [3]و قال اللّه تعالى مٰا يَفْعَلُ اللّٰهُ بِعَذٰابِكُمْ إِنْ شَكَرْتُمْ وَ آمَنْتُمْ [4]و قال تعالى وَ سَنَجْزِي الشّٰاكِرِينَ [5]


[1] آل عمران:200

[2] العنكبوت:45

[3] البقرة:152

[4] النساء:147

[5] آل عمران:145

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 12  صفحه : 65
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست