responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 12  صفحه : 19

خلف العلم و الحكمة،و ورثه كل عالم بقدر ما أصابه

النوع الثاني:حكايات الأنبياء و السلف الصالحين

،و ما جرى عليهم من المصائب بسبب ذنوبهم.فذلك شديد الوقع ظاهر النفع في قلوب الخلق.مثل أحوال آدم صلّى اللّه عليه و سلم في عصيانه،و ما لقيه من الإخراج من الجنة،حتى روي أنه لما أكل من الشجرة تطايرت الحلل عن جسده،و بدت عورته،فاستحيا التاج و الإكليل من وجهه أن يرتفعا عنه،فجاءه جبريل عليه السّلام،فأخذ التاج عن رأسه،و حل الإكليل عن جبينه.و نودي من فوق العرش.اهبطا من جوارى فإنه لا يجاورني من عصاني.قال فالتفت آدم إلى حواء باكيا و قال:هذا أول شؤم المعصية،أخرجنا من جوار الحبيب و روي أن سليمان بن داود عليهما السلام،لما عوقب على خطيئته لأجل التمثال الذي عبد في داره أربعين يوما،و قيل لأن المرأة سألته أن يحكم لأبيها فقال نعم و لم يفعل.و قيل بل أحب بقلبه أن يكون الحكم لأبيها على خصمه لمكانها منه ،فسلب ملكه أربعين يوما، فهرب تائها على وجهه .فكان يسأل بكفه فلا يطعم.فإذا قال أطعمونى فإنى سليمان ابن داود شج،و طرد،و ضرب،و حكي أنه استطعم من بيت لامرأته فطردته و بصقت في وجهه .و في رواية أخرجت عجوز جرة فيها بول فصبته على رأسه،إلى أن أخرج اللّه الخاتم من بطن الحوت،فلبسه بعد انقضاء الأربعين أيام العقوبة.قال فجاءت الطيور فعكفت على رأسه،و جاءت الجن و الشياطين و الوحوش فاجتمعت حوله،فاعتذر إليه بعض من كان جنى عليه.فقال لا ألومكم فيما فعلتم من قبل،و لا أحمدكم في عذركم الآن.إن هذا أمر كان من السماء و لا بد منه.و روي في الإسرائيليات أن رجلا تزوج امرأة من بلدة أخرى فأرسل عبده ليحملها إليه،فراودته نفسه و طالبته بها،فجاهدها و استعصم.قال فنبأه اللّه ببركة تقواه،فكان نبيا في بني إسرائيل .و في قصص موسي عليه السّلام،أنه قال للخضر عليه السّلام.بم أطلعك اللّه على علم الغيب؟قال بترك المعاصي لأجل اللّه تعالى و روي أن الريح كانت تسير بسليمان عليه السّلام،فنظر إلى قميصه نظرة،و كان جديدا، فكأنه أعجبه.قال فوضعته الريح.فقال لم.فعلت هذا و لم آمرك؟قالت إنما نطيعك إذا أطعت اللّه و روي أن اللّه تعالى أوحى إلى يعقوب عليه السّلام،أ تدري لم فرقت بينك و بين ولدك

نام کتاب : إحياء علوم الدين نویسنده : الغزالي، أبو حامد    جلد : 12  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست