275-قوله:فانّ الانحلال المتوهّم في الأقلّ و الأكثر [1]إلخ:
تقريب الانحلال من وجوه.
أحدها:انّ المقيّد بما هو مقيّد كما يتوقّف وجوده على وجود [2]القيد كذلك على وجود ذات المقيّد،فذات المقيّد واجبة بقول مطلق إمّا بوجوب نفسي أو بوجوب مقدّمي.و الجواب بالفرق بين مقدّمية ذات المقيّد و مقدّمية [3]القيد، فانّ الثّاني مقدّمة خارجيّة مباينة لذيها في الوجود فيمكن وجوبها المقدّمي، بخلاف ذات المقيّد فانّها من علل قوام المقيّد بما هو مقيّد كالأجزاء بالإضافة إلى المركّب فهي غير مباينة لذيها في الوجود،فلا يعقل وجوبها المقدّمي مع فرض وجوب المقيّد المتقوّم بها،فسبقها عليه بالتّجوهر في مقام الماهيّة و سبقها عليه بالطّبع في الوجود لا يجدى إلاّ في أصل المقدميّة لا فيما هو ملاك الوجوب المقدّمي.
ثانيها:أنّ ذات المقيّد و إن لم يكن لها وجوب غيري مقدّمي إلاّ أنّها متعلّق الوجوب النّفسي فللوجوب النّفسي تعلّق بها و بتقيّدها كالمركّب من الاجزاء المستقلّة بالوجود في الخارج.بيانه أنّ ذات المقيّد لها وجود حقيقي استقلالي في الخارج،و لتقيّدها وجود انتزاعي و لا جهة وحدة لهما إلاّ اللّحاظ.بداهة أنّ .