responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 80

فهذه الوجوه تدفعنا إلى التثبّت والتبيّن، حتى لا نغترّ بقلّة الوسائط.

وأمّا أقسامه:

1 ـ أعلاها وأشرفها هو قرب الإسناد من المعصوم بالنسبة إلى سند آخر يُروى به ذلك الحديث بعينه بوسائط كثيرة وهو العلوّ المطلق، فإن اتّفق مع ذلك أن يكون سنده صحيحاً ولم يرجّح غيره عليه بما تقدّم، فهو الغاية القصوى.

2 ـ ثمّ بعد هذه المرتبة في العلوّ، قرب الإسناد لا بالنسبة إلى المعصوم بل إلى أحد أئمّة الحديث، كـ«حسين بن سعيد الأهوازي»[1]، مؤلّف كتاب الثلاثين، ومحمد بن أحمد بن يحيى الأشعري[2]، مؤلّف نوادر الحكمة، والكليني والصدوق والشيخ وأضرابهم.

3 ـ ما يتقدّم زمان سماع أحد الراويين في الإسنادين على زمان سماع الآخر، وإن اتّفقا في العدد الواقع في الإسناد، أو في عدم الواسطة بأن كانا قد رويا عن واحد في زمانين مختلفين. فأوّلهما سماعاً أعلى من الآخر لقرب زمانه من المعصوم بالنسبة إلى الآخر، والعلوّ بهذين المعنيين، يعبّر عنه بـ: العلوّ النسبي.

4 ـ وزاد بعضهم للعلوّ معنى رابعاً وهو تقدّم وفاة راوي أحد السندين


[1] من أصحاب الإمام الرضا والجواد والهادي ـ عليهم السلام ـ ، كوفي انتقل إلى الأهواز ثم إلى قم فتوفّي فيها يروي عن عدّة مثل صفوان بن يحيى (ت 210هـ) وحمّاد بن عيسى (ت 209هـ).
[2] وهو ممّن لم يرو عنهم ـ عليهم السلام ـ توفّي حوالي 293هـ، فلو روى أحد الراويين عن الحسين بن سعيد، والآخر عن الأشعري، فللأوّل مزيّة علوّ السند.
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست