responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 74

9 ـ الغريب[1]:

قد عرفت معنى الغريب وهو المتفرّد في الرواية، وله أقسام نذكرها:

أ ـ الغريب اسناداً و متناً، وهو ما تفرّد برواية متنه واحد من الرواة، ويليق أن يوصف بالغريب المطلق أي الفريد من الجهتين: السند والمتن.

ب ـ الغريب اسناداً خاصّة لا متناً : و عرّفه الشهيد بقوله: كحديث يعرف متنه عن جماعة من الصحابة مثلاً... إذا انفرد واحد بروايته عن آخر غيرهم[2].

وإن شئت قلت: إذا اشتهرت الرواية عن جماعة معيّنة من الصحابة، ولكن نقله الراوي بسند آخر لا ينتهي إلى تلك الجماعة، بل عن صحابي غير معروف بنقلها.

وهذا ما يسمّى بأنه غريب من هذا الوجه أي من هذا الطريق، وقد أكثر الترمذي في سننه، وابن الجوزي في كتاب الموضوعات من هذا التعبير.

ج ـ ما تفرّد واحد برواية متنه، ثم يرويه عنه جماعة كثيرة، فيشتهر نقله عن المتفرّد، فيعبّر عنه للتمييز عن سائر الأقسام بالغريب المشهور، لاتصافه بالغرابة في طرفه الأوّل ، وبالشهرة في طرفه الآخر ، واليه يشير الشهيد بقوله: «أو غريب متناً لا اسناداً بالنسبة إلى أحد طرفي الاسناد» فإنّ اسناده متّصف بالغرابة في طرفه الأوّل وبالشهرة في طرفه الآخر، وحديث: «إنّما الأعمال بالنيّات» من هذا الباب، غريب في طرفه الأوّل لأنّه ممّا تفرّد به من الصحابة


[1] مرّ وجه التكرار وقد ذكره الشهيد في هذا المقام مستوفياً ، كما و أجمله في المقام السالف.
[2] زين الدين العاملي: الرعاية في علم الدراية: ص 107.
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست