وإنّ قوله «بنفسه» يخرج ما أفاده اليقين بمعونة القرائن.
توضيحه:أنّ القرائن على قسمين:
الأوّل: القرائن الداخلية، وهي ما لا ينفك الخبر عن جميعها أو بعضها عادة، وهي:
إمّا تتعلّق بحال المخِبر ، ككونه موسوماً بالصدق و عدمه.
أو بالسامع ، ككونه خالي الذهن و عدمه.
أو بالمخبر به ، ككونه قريب الوقوع و عدمه.
أو نفس الخبر كالهيئات الواردة في الخبر كاشتماله على نون التأكيد والقسم ونحو ذلك.
الثاني: القرائن الخارجية الحافّة بالخبر، وهذا هو المسمّى بالخبر المحفوف بالقرينة، كما إذا جاء المخبر بموت أحد، وقورن بسماع النوح من بيته فذلك ممّا يفيد علمنا بصحّته.
قالوا: إنّ التقييد بقوله بـ «نفسه» لإخراج القسم الثاني من الخبر، فإنّه
[1]
الطبرسي: مجمع البيان: 4/107. [2] القمّي: قوانين الأُصول:1/420.
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 24