responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 234

الدارمي كما قال ابن حجر العسقلاني، وعلى ذلك فمن الواضح أنّ عبارة «الكتب الخمسة»: تصدق على كتب الأئمّة الذين ذكروا قبل ابن ماجة، فإذا قرأنا في ذيل بعض الأحاديث مثل هذه العبارة: «رواه الخمسة» فمعنى ذلك أنّ البخاري ومسلماً وأبا داود والترمذي والنسائي قد اتّفقوا جميعاً على رواية هذا الحديث.

وعبارة الصحيح تطلق على كتابي البخاري ومسلم، ويقال في الحديث الذي روياه: «رواه الشيخان» وإنّما سمّيت الكتب الستّة بالصحاح على سبيل التغليب، فإنّ كتب «السنن» الأربعة للترمذي وأبي داود والنسائي وابن ماجة هي دون الصحيحين منزلة، وأقل منهما دقّة وضبطاً.

ثمّ إنّ الصحيح لدى البخاري ومسلم بمعنى واحد، وهو الحديث المسند الذي يتّصل إسناده بنقل العدل الضابط عن العدل الضابط حتّى ينتهي إلى رسول اللّه (صلى الله عليه وآله وسلم)،غير أنّ البخاري اشترط في اخراجه الحديث شرطين:

أحدهما: معاصرة الراوي لشيخه.

والثاني: ثبوت سماعه، بينما اكتفى مسلم بمجرّد شرط المعاصرة[1].

3 ـ ألقاب المحدّثين:

أطلق العلماء على الرحّالين في طلب الحديث ألقاباً مختلفة تبعاً لنشاطهم في الرّحلة والتجوال، وأشهر الألقاب التي نبّهوا على التمييز بينها ثلاثة: المسنِد والمحدِّث والحافظ. وربّما يطلق على من لم تكن له رحلة في الحديث و إنّما أخذ الحديث في موطنه عن المشايخ.


[1] صبحي الصالح: علوم الحديث ومصطلحه: ص299 ـ 301.
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 234
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست