responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 230

مذ أصبح حقّاً لهم ولغيرهم أن يرووا كل ما يجدون من الكتب والمخطوطات سواء ألقوا أصحابها أم لم يلقوهم»[1].

روى محمّد بن الحسن بن أبي خالد قال: قلت لأبي جعفر الثاني (عليه السلام): جعلت فداك إنّ مشايخنا رووا عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه ـ عليهما السّلامـ وكانت التقيّة شديدة، فكتبوا كتبهم، فلم نرو عنهم، فلمّا ماتوا صارت الكتب إلينا. فقال: حدّثوا بها فإنّها حقّ [2].

^^^

وقد استدلّ العماد بن الكثير للعمل بالوجادة بقولهصلَّى اللّه عليه و آله و سلَّم ـ في الحديث الصحيح ـ: «أيّ الخلق أعجب إليكم إيماناً؟ قالوا: الملائكة، قال: وكيف لا يؤمنون وهم عند ربّهم؟ قالوا: فالأنبياء، فقال: كيف لا يؤمنون والوحي ينزل عليهم؟ قالوا: فنحن، قال: وكيف لا تؤمنون وأنا بين أظهركم؟ قالوا: فمن يا رسول اللّه؟ قال: قوم يأتون بعدكم يجدون صحفاً يؤمنون بها».

فاستدلّ بهذا الحديث على مدح من عمل بالكتب المتقدّمة بمجرّد الوجادة[3].

ولا يخفى ضعف الاستدلال، فإنّ الاستدلال بها يتوقّف على صحّة العمل بالرواية بمجرّد الوجادة، مع أنّ الكبرى لا تثبت بهذه الرواية إلاّ أن تصل إلينا هذه الرواية بطريق الإسناد، وهو غير ثابت، أضف إلى ذلك أنّ الميزان في جواز العمل هو ثقة المكلّف بالحديث، فلو وجد ذلك الملاك في


[1] صبحي الصالح: علوم الحديث ومصطلحه: ص84.
[2] الكليني: الكافي: 1/53.
[3] ابن كثير: التفسير: 1/74 ـ 75، السيوطي: تدريب الراوي:2/60.
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست