responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 213

فيدفعونها إلى المغيرة، فكان يدسّ فيها الكفر والزندقة ويسندها إلى أبي ـعليه السلامـ ثمّ يدفعها إلى أصحابه فيأمرهم أن يبثّوها في الشيعة، فكلّما كان في كتب أصحاب أبي من الغلوّ فذاك ممّا دسّه المغيرة بن سعيد في كتبهم[1].

وذكره الطبري في تاريخه تحت عنوان «خروج المغيرة بن سعيد في نفر» أنّه خرج بظاهر الكوفة في إمارة خالد بن عبد اللّه القسري، فظفر به فأحرقه وأحرق أصحابه سنة 119هـ[2].

ومن ذلك يعلم أنّ الأخبار المدسوسة في كتب أصحاب الأئمّّة كانت راجعة إلى العقائد والمعارف لا الأحكام، وهذا يفيدنا في حجّية خبر الواحد في مجال الفروع، وأنّ الطرف للعلم الإجمالي بالدسّ والكذب هو ما يرجع إلى مقامات الأنبياء والأئمّة لا الأحكام العمليّة.

4 ـ المحمّدية:

قال أبو المنصور: هؤلاء ينتظرون محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن بن عليّ بن أبي طالب ولا يصدّقون بقتله ولا بموته، ويزعمون أنّه في جبل حاجر من ناحية نجد، وكان المغيرة مع ضلالاته في التشبيه يقول لأصحابه: إنّ المهدي المنتظر محمّد بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسن.

ثمّ إنّ إبراهيم بن عبد اللّه ـ أخو محمّد ـ استولى على البصرة واستولى أخوهما الثالث ـ وهو إدريس بن عبد اللّه ـ على بعض بلاد المغرب، وكان


[1] الكشّي: الرجال: 196 برقم 103، و قد جمع المامقاني مجموع ما ورد من الذمّ في حقّ الرجل في رجاله، لاحظ: تنقيح المقال: 3/235 ـ 237.
[2] أبو جعفر الطبري: التاريخ: 5/456.
نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست