نام کتاب : اصول الحديث وأحكامه في علم الدّراية نویسنده : السبحاني، الشيخ جعفر جلد : 1 صفحه : 176
ضعيف، ولم نجده طعن فيه بأنّ فيه فلاناً الممدوح، وهذا يثبت أنّ الممدوح عند القدماء يقرب من العادل، وأنّهما من صنف واحد، وأنّ توصيف بعضهم بالوثاقة وآخر بالصلاح والزهد أو الديانة أو غيرها تفنّن في العبارة.
4 ـ إنّا نرى كثيراً من الأصحاب مشهورين بالعدالة والوثاقة مع أنّه لم يرد في حقّهم إلاّ المدائح الواضحة الملازمة لحسن الظاهر، الكاشف عن ملكة الاجتناب، وإليك نزراً يسيراً منهم:
أ ـ هذا هو النجاشي يعرّف زرارة بن أعين بقوله : شيخ أصحابنا في زمانه ومتقدّمهم وكان قارئاً، فقيهاً، متكلّماً، شاعراً، أديباً، قداجتمعت فيه خصال الفضل والدين، صادقاً في ما يرويه.[1]
ب ـ وقال في ترجمة أبان بن تغلب : عظيم المنزلة في أصحابنا، لقي علي ابن الحسين وأبا جعفر وأبا عبداللّه (عليهم السلام)روى عنهم وكانت له عندهم منزلة وقدم[2].
ج ـ وقال في ترجمة بريد بن معاوية ما هذا لفظه : وجه من وجوه أصحابنا وفقيه أيضاً، له محلّ عند الأئمّة[3].
د ـ وقال في ترجمة البزنطي: لقي الرضا وأبا جعفر ـ عليهما السّلامـ ، وكان عظيم المنزلة عندهما[4].
هـ ـ وعرّف ثعلبة أبا إسحاق النحوي بقوله : كان وجهاً في أصحابنا،